رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني في بيان، أن “لبنان يثبت، مرة جديدة، أنه بلد العجائب”، وقال: “إن سعد الحريري من خارج التركيبة الحكومية الجديدة ينادي بالاسراع في التشكيل، فيما يتنافس المعنيون على اجتراح العقد والمشاكل للعرقلة. سعد الحريري، رضي وتنازل عن حقه برئاسة الحكومة طبقا للنظام اللبناني وميثاقيته وجوهر التسوية الرئاسية، وثمة من لا يرتضي التنازل عن وزير واحد لأجل حلحلة أمور البلد المتجه نحو الهاوية وشؤون اللبنانيين المعلقين على خشبة واقع معيشي كارثي”.
أضاف: “جراء هذه المقارنة، يثبت الحريري مرة جديدة حرصه الوطني وحسه اللبناني بعيدا عن مصالحه والشخصنة، ويرتضي التسهيل، رغم إدراكه نوايا البعض باغتياله سياسيا. وكذلك، تثبت المقارنة أن ثمة من ينظر إلى الوطن كحصة، وإلى السلطة كمكسب، وإلى الحكم كقوة تسلط على شعب أنهكه أسلوب التعالي وأفقره نهج التعطيل عند كل شاردة وواردة، وقتلته ديكتاتورية مقنعة بالعبارات المنمقة والتذاكي”.
وختم: “كنا ننتظر حكومة اختصاصيين، وإذ بنا نشهد مخاض حكومة مستشارين. الجميل فيهم أن سيدهم معروف، ومعروف لواء من يحملون، لونهم فاقع وواضح، واختصاصهم الوحيد استكمال تنفيذ السطوة على البلد. ليت كل إنسان يدرك حجمه، ويدرك أنه مهما كبر نفسه يبقى أصغر من شعبه وأصغر من الوطن