أخبار محلية

نعمة افرام : الاقتصاد” مع سلامة: تطمينات للمودعين وطروحات لتمويل الاستحقاقات

“الاقتصاد” مع سلامة: تطمينات للمودعين وطروحات لتمويل الاستحقاقات

حضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اجتماع لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية بدعوة من رئيسها النائب نعمة افرام في المجلس النيابي. خلال اللقاء، جرى نقاش مستفيض بين النواب أعضاء اللجنة وبينه، تناول أدقّ تفاصيل الأزمة الراهنة المحدقة بلبنان ماليّاً واقتصاديّاً، والقيود التي فرضتها المصارف في ظلّ ضيق شديد يعاني منه مختلف أفراد المجتمع اللبناني وكافة قطاعات الاقتصاد الوطني، ومستجدات الوضع الطارئ الذي يزداد تفاقماً يوميّاً في مالية الدولة.
بعد الاجتماع المطوّل أشار افرام إلى أنّ “الحاكم شرح الامور بكل تفاصيلها، وردّ على كل الأسئلة التي طرحها الزملاء النواب باسم المواطنين، لا سيما وانّ القلق كبير حول السياسة التمويليّة للدولة اللبنانيّة خلال العام 2020، مع ضرورة تأمين السيولة اللازمة للمودعين اللبنانيين كي يستطيعوا أن يكملوا مسيرتهم بحياة لائقة وبأقل ضرر ممكن”.
افرام كشف أن “اللجنة تلّقت تطمينات من سلامة حول الهمّ الأساسي ألا وهو تأمين السيولة للمودعين الصغار الذين تشكل ودائعهم 85% من الحسابات في المصارف اللبنانيّة. فهناك مليونان ومئتا ألف حساب في المصارف اللبنانية، 85% منها ودائع بأقل من 75 مليون ليرة، من هنا كان استيضاحنا الأساسي عن مصير هذه الودائع، فطمأننا أن هناك مشروعاً وقدرة لضمان هذه الودائع وتأمينها في حال تعثّر أي مصرف”.
وتوقّف افرام عند “استحقاقات الدولة اللبنانيّة سواء الناتجة عن العجز في موازنة الـ 2020 جراء تقلّص الواردات المتوقع أن تنخفض بنسبة 35% عن العام السابق، أو استحقاقات اليوروبوند وسندات الخزينة اللبنانيّة، ما ينذر بمزيد من الشحّ في السيولة لدى المصارف إذا أردنا أن نعطي الأولوية لاستحقاقات الدولة اللبنانيّة”.
تابع افرام: “خلال الاجتماع طرحت أفكار خلاّقة لتمويل استحقاقات الدولة وعدم ضرب هيبة لبنان في المجتمع الدولي، لا سّيما وانّ اليوروبوند تشكل مع الفوائد 4.5 مليار دولار وستتأمن من احتياط البنك المركزي أو من عمليات مبادلة جديدة، أما سندات الخزينة التي تشكّل مع فوائدها حوالي 15 مليار دولار فستؤمّن على الأغلب من خلال عمليات swap بفوائد متدنيّة. لكن الأمر غير محسوم بانتظار قرار سياسي كبير. لذا المطلوب اليوم من السلطة السياسية قرارات جريئة، ولبنان يمكن أن ينهض من الكابوس الذي نعيشه إذا ما توّفرت الثقة بين السلطة السياسيّة والشعب اللبناني والمجتمع الدولي، عبر تنفيذ خطة ماليّة استثنائية بموازاة خطة خمسيّة اقتصادية لتصفير العجز بخمس سنوات، وعندها يمكننا أن ننهض بلبنان من جديد، لا سيّما أننا لم نخصّص مؤسّساته ولم تمس ثروته النفطية”.
وكشف عن اقتراح قانون سيقدّم من عدد من النواب على رأسهم النائب ميشال ضاهر، يتحصّن به حاكم مصرف لبنان إذا دعت الحاجة لتطبيق خطة متماسكة ومتكاملة متعلّقة بتحويل الأموال إلى الخارج. أما بالنسبة إلى القروض والسندات المتوجّبة على المواطنين، تحديداً بعد أن أصبح العديد منهم بنصف راتب أو من دون عمل، فتمّ طرح إمكانية تولي حاكمية مصرف لبنان وضع خطة قد تقونن ضمن اقتراح قانون خاص بالطوارئ الاقتصادية لتمديد مهل التسديد وتخفيف الأعباء على المواطنين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى