كتب المستشار الاقتصادي في صندوق النقد الدولي لأميركا اللاتينية”رند غياض ” عبر حسابه الخاص على فايسبوك :بعد خمسَة عشْر سنة قضيتُها في بلاد الاغتراب، في الولايات المتحدة الأميركية، بعيداً عن بلدي وأهلي، سُررتُ جدًّا بمحبة اللبنانيين وتقديرهم لمسيرتي المهنية ومطالبتهم بمشاركتي في ورشة إنقاذ لبنان. و يعّزُ عليّ تعذّر الإستفاضة بالتعليقات المحدودة جداً بحكُم ما يفرضه عليّ عملي في صندوق النقد الدولي حيث يمنع على الموظفين فيه التدخل في شؤون بلدهم الأُم خلال الأزمات لتفادي تضارب المصالح نظراً لدور الصندوق في مساعدة البلدان المُتعثرة.
وقد وردني اليوم من بعض الأصدقاء إتهامي عبر إحدى القنوات الإعلامية اللبنانية والتي أحترمها، بأنني غير مهتم بالوضع الإقتصادي اللبناني كونني لم أُعِر أهمية لرسالة من القناة نفسها وصلتني عبر البريد الإلكتروني، مع العلم أنّني رددتُ عليها في اليوم عينه، بالرغم من الفارق الشاسع في الوقت لتواجدي في احدى دول امريكا اللاتينية في مهمة عمل رسمية.
هذا وأؤكّد أنني لم آلُ جهدًا، محاولاً الإضاءة على الوضع الإقتصادي والمالي في لبنان والتحذير من مغبّة الاستمرار في اعتماد السياسات الاقتصادية عينها خلال السنوات الماضية، وذلك عبر مقالات وندوات ومؤتمرات ومقابلات عديدة داخل لبنان وخارجه.
أتوجه بأصدق التحيات لكل من خصّني برسالة على أيٍّ من مواقع التواصل الاجتماعي. على أمل اللقاء قريبًا في وطننا الحبيب لبنان، الذي انتمي اليه قلبًا و قالبا و أضع إمكانياتي المتواضعة في خدمته في كل لحظة و في كل زمان و مكان.
رند غياض