اعتبرت النائب بولا يعقوبيان أن أفراد الشعب اللبناني خرجوا إلى الساحات لأنهم شعروا بأنهم مهددون بلقمة عيشهم، واصفة ما جرى بأنه صحوة ووعي وسيستمر حتى نصل إلى لبنان مختلف.
وعن تأثير اغتيال قاسم سليماني على مسار تشكيل الحكومة المنتظرة، قالت يعقوبيان في مقابلةٍ مع “عربي بوست”: لا أدري ماذا سيكون تأثير اغتيال سليماني على المشهد اللبناني، لكن يمكن أن يقرر الطرف الأقوى في البلد أي حزب الله أن الأفضل له هو عدم تشكيل حكومة، وربما يقرر أن تكون هناك حكومة مواجهة في هذا الظرف.
وأضافت قائلة: “أنا جلست مع رئيس الحكومة المكلف في إطار الاستشارات النيابية الملزمة ووعدني بحكومة مستقلين وليس حكومة أخصائيين، لأن الأخصائيين شيء والمستقلين شيء آخر، فالمستقلون عن الأحزاب السياسية يتعاطون بالملفات الداخلية كالأزمة الاقتصادية وأزمة المصارف والكهرباء والبيئة في إطار الحل وليس الصراع على المكاسب والصراع مع إسرائيل والمواجهة وكيفية الرد على اغتيال قاسم سليماني في لبنان أو خارج الحدود، فالحكومة يجب أن تكون للبنانيين وشؤونهم الداخلية”.
وتابعت قائلة: “أما بالنسبة للشأن الكبير حول الرد على مقتل سليماني فهو بيد حزب الله وإيران وليس بيد اللبنانيين، وهو من سيقرر كيفية الرد على العملية”.
وأردفت لـ”العربي بوست”: “لديّ نصيحة لحزب الله في هذا الموضوع بأن هذا البلد لا يحتمل الصراع ولا بيئتكم تحتمل مزيداً من الدماء والدمار، وإن كان هناك عقل إيراني يفكر بشكل منطقي فعليه ألا يستنزف جماعته القوية في المنطقة كحزب الله فقد يؤدي ذلك إلى رد مجنون أميركي وإسرائيلي في لبنان، والسيد نصر الله قالها بعد حرب 2006 في كلمته الشهيرة “لو كنت أدري” واليوم الكل يدري والكل يعرف أن العالم محكوم من مجنون اسمه ترامب، والمختلون والمجانين والمتطرفون يزدادون في العالم، فنتنياهو مثلاً في مأزق فساد قد يستدعي أن يزداد تطرفاً ويريد أن يصدر أزمته، وتصدير الأزمة للبنان سيكون كارثة على البلد وهدية مجانية لنتنياهو المأزوم.
وقالت: “وإن كانوا يريدون الرد عليهم اختيار ساحة أخرى فنحن لسنا صندوق بريد في صراعات المنطقة”.