رأى العلامة السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية، “أن العلاج للاوضاع الراهنة يمكن أن يتوافر إن قررت القوى السياسية الخروج من حساباتها الخاصة أو الطائفية أو المذهبية أو الحزبية، والتعاون في ما بينها لإنقاذ بلد لن يخرج من كل أزماته إلا بتعاون الجميع وتضافر جهودهم لأجله، فلا يمكن أن يبنى بالمناكفات أو الصراعات أو الإقصاء أو الإلغاء، هو بلد لا يبنى إلا بكل طوائفه ومذاهبه ومواقعه السياسية. لقد جربنا كل هذه السياسات، وهي لن تنتج إلا خرابا ودمارا وإفلاسا، لنوفر على هذا البلد تكرار ما حصل من ماض لا نريد العودة إليه، ولنعد إلى طاولة اللقاء لخلاص الوطن”.
وقال: “من هنا، فإننا نجدد الدعوة لكل القوى السياسية بأن تتكاتف جهودها للإسراع في تأليف حكومة نريدها أن تكون حكومة كفاءات قادرة على القيام بخطوات عملية لإنقاذ البلد من الهاوية التي وقع فيها ووقف الانهيار؛ حكومة تلبي احتياجات مواطنيها قبل أن تلبي احتياجات الخارج، حكومة تجمع اللبنانيين حولها من خلال تشكيلها وأدائها وما تقدمه لهم من حلول”.