جريدة الأنباء: يقول مرجع روحي: ان الدروز يشعرون بالإحباط اليوم، لأن النفوذ السياسي الذي كان يتمتع به زعماؤهم تقلص الى حد كبير.
وهؤلاء كانوا يرتضون بالحصول على وزارات غير سيادية خلال فترة وجود السوريين في لبنان، لأنهم كانوا يرغبون في الابتعاد عن الصدام مع أجهزة الأمن والاستطلاع السورية التي كانت تدير الملفات الخارجية والداخلية والدفاعية، علما أن وزارة الدفاع أو الداخلية غالبا ما كانت من حصة الدروز على الدوام قبل اتفاق الطائف.
ويقول المرجع الروحي ذاته: حصول الدروز على وزارة سيادية على الدوام إضافة لوزارة أساسية أخرى، لم يكن بمحض المصادفة، بل كان بقصد تعزيز تمثيلهم في السلطة، لأنهم حرموا من المواقع الرئاسية، وحتى من موقع نائب رئيس في الحكومة وفي مجلس النواب، ولا يتولون قيادة مؤسسات فاعلة أمنية واو عسكرية أو مدنية.
لكن ارتضوا بحضور سياسي كبير كان يمثله زعيمهم الأول وليد جنبلاط، بحيث كان يوصف بالرئيس الرابع، ودائما بجسب المرجع.
من الواضح أن جنبلاط خرج عن صمته هذه المرة رافضا تهميش الدروز في الحكومة الجديدة، بعد أن سرت شائعات عن منحهم مقعدا وزاريا واحدا، وبحقيبة ليست أساسية.